بعد مقتل 27 ضابطاً.. كولومبيا تشن حملة ضد عصابة "كلان ديل جولفو"
بعد مقتل 27 ضابطاً.. كولومبيا تشن حملة ضد عصابة "كلان ديل جولفو"
شنّت السلطات الكولومبية يوم الثلاثاء حملة أمنية مكثفة ضد عصابة "كلان ديل جولفو"، وذلك بعد مقتل 27 من ضباط وجنود الشرطة على مدار الأسبوعين الماضيين، فيما وصف الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو الهجمات بأنها عملية قتل ممنهجة استهدفت رجال الشرطة، مؤكدًا عزمه على التصدي لهذه العصابة بكل قوة.
وقال الرئيس بيترو في تغريدة عبر منصة "إكس": "لن نتراجع، سنكثف هجومنا على هذه العصابة"، مطالبًا العصابة بالتخلي عن أنشطتها غير القانونية، ومهددًا بتشكيل تحالف عالمي للقضاء عليها إذا استمرت في انتهاك القانون، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأثار هذا التصعيد موجة من الانتقادات، حيث يعتقد بعض المراقبين أن الحكومة قد تواجه صعوبة في مكافحة هذا النوع من العصابات التي تتمتع بقدرة على التسلل عبر مناطق مختلفة.
جماعات منشقة عن فارك
إلى جانب عصابة "كلان ديل جولفو"، تواصل جماعات منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية السابقة (فارك) نشاطها في المناطق الحدودية.
وعلى الرغم من اتفاق السلام الذي وقع بين حكومة كولومبيا وفارك في عام 2016، فإن هذه الجماعات رفضت الاتفاق واستمرت في أنشطتها المسلحة، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في كولومبيا.
مجموعات شبه عسكرية
تتكون عصابة "كلان ديل جولفو" من مجموعات شبه عسكرية يمينية سابقة، وهي متورطة في تهريب المخدرات، بالإضافة إلى أنشطة التعدين غير القانونية والابتزاز، وتواصل عملياتها في المناطق الحدودية مع فنزويلا والمناطق الريفية ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
تعتبر عصابة "كلان ديل جولفو" واحدة من أكبر وأخطر العصابات المخدرات في كولومبيا، وتستفيد من شبكة واسعة لتهريب المخدرات إلى الأسواق العالمية، ومع تصاعد أعمال العنف في البلاد، تواجه الحكومة الكولومبية تحديات كبيرة في مكافحة هذه العصابات التي تتوسع باستمرار في مختلف المناطق.